قصه شعريه
( عــــاشـــــق حتى الـــفــــنـــــاء )
جنت اعله طولي تاخذك صفنات
هسه ما اعجبك شلون ميصير
وك اني الاحبك وتعرف بهاي
شنهو الغيرك ياسبب تغيير
حبيبي احجي لاتروح بعيد
انه اتنطرك من عيد للعيد
ما احبج لا تلحي ينورالعين
حبيتج كبلل وماعلي دين
ما تحبني وليش ياحبيبي شصار
مو تواعدنه نحب ونبني هالدار
دار الراحت راحت لا تهيجي الروح
ولج روحي اعله روحج ابد متروح
ياوسفه حبيبي شغيرك عني
نسوان الغيرنك اعليه ذني
موش نسوان التغير عاشك النور
طيفج اعله بالي محشم بسور
حيرتني حبيبي وهيجت هالروح
كصدك تداوي لوتشخط جروح
.... بعد مضي ثلاث سنوات
يلتقي الحبيبان في صدفه وقد اصبحت في اجمل صورها فاتنه , رائعه عيناها كالبريق الذي يناشد ارهاصات الفجر , اما الحبيب فقد اكل عليه الدهر وشرب , عيناه الغائرتان فقط تعبر عن معاناته واهاته التي حرم حبيبته منها خوفا على جمالها وصفاء روحها , يلتقي الحبيبان ولا مجال للمراوغه هنا هي وهنا هو وما هي الا ثواني حتى غرقت عيناهما بالدموع , الصمت يسود والدموع تتحدث عن الاسى , يبتعد هو ليفسح المجال وكأنها تقول اليك عني اعترضني ما لك وقد ابتعدت فتقول :
حبيبي يرايح عني تعال وشوف
خنجر يحز الكلب وتروفه سيوف
يجيب :
هاج شوفي الحال مابيه اشوفج
لوبيدي ينور العين ماريد اعوفج
ويذهب بخطاه الواسعه , يبتعد وكأنه لا يريدها ان تراه وهو بهذا الحال , يقول في نفسه ( روحي حبيبي عذبتي كلبي , احبج للدوم يحفظج ربي )
عجيب هذا المحب الذي رأى زواج حبيبته امامه وقبلّ اولادها كأنهم اولاده وعاد ميتا ليوصي اهله ان يُدفن الى جوارها وكتب في وصيته :
( الى حبيبتي , الى روحي والعشق الذي ملكني , الى من هويت ولم اهوى غيرها , الى عيناك التي الهبتني , الى يداك التي لمستهما في منامي , الى طولك الخلاق الذي لطالما عوذته نفسي لئلا احسدك , أحبك وقد عذبتني اسئلتك ولعله اعذب وارق وانبل واجل تعذيب , ماخنتك ولم اهوى غيرك , احبك الى الخلد , فقط اني لم اريد ان اتعود عليكِ لأنني لا اعمر , ولم اريد ان ازعجك بمنامك صغيرتي فقد كانت اهاتي تتغلب عليّ , دائي لا شفاء منه وحبك لا دواء له وسامحيني لا اطيق الامران معا , أحبكِ أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك الى أخر لحظة في وجودي )
هكذا الحب الذي طاف الوجود واغرق في العشق حتى الثماله , فتلك الحبيبه البريئه التي فقدت عشقا لا مثيل لهُ لا زالت تُكمل رغم عذابات السنين واوجاع الزمان ولعلها تلتذ بآلامها لتشعر بتلك الانفاس التي فارقتها وكيف ولا تحزن وهي ترى حبيبها يعشقها حتى الفناء .
جميل هو العشق الذي يجيء حيث لا نذهب اليه , هكذا هو كطرد بريدي يأتيك فجأة ينتظر الرد .
بقلمي :
الشاعره :
دعاء الساعدي